الخميس، 24 مايو 2012

انتخبنا غيرك يا حازم

تدور الدنيا حول نفسها حقيقة علمية تعلمناها صغاراً فى مادة العلوم وفى مادة التاريخ علمونا ايضاً أن الزمن يدور حول لنفسه ليعيد الماضى ولكن ما أسرع دروتك ايها الزمن وما اقساها مع حازم ابو اسماعيل صعدت بنا وبه و بأحلامنا الى عنان السماء ثم تركتنا نهوى الى عنان العسكر تتلقفنا يد الإعلام والبلطجية والعسكر لتنهل من دمائنا واعراضنا ما الله به عليم.
ترددت كثيراً فى المشاركة وقطعت المسافة الى لجنتى كلما اقتربت من اللجنة توقفت كثيراً محاولاً الرجوع وعندما وصلت الى اللجنة طأطأت رأسى ووقفت فى الطابور لا اسمع احد ولا انظر الى احد فقط افكر فى ورقة الانتخاب التى أُستبعد فيها من يمثلنى ولم استطع ان ادافع عنه كلما نظرت الى الجنود والضباط من الجيش تذكرت العباسية وكلما نظرت الى القضاة تذكرت لجنة الإنتخابات دخلت وامسكت الورقة اتفحص الاسماء وكأنى اول مرة اقرأ هذه الاسماء وتذكرت حازم وتاهت الافكار فى عقلى خرجت حزيناً اكتم بثى وحزنى.
أما انت يا حازم فقد اكلنا خيرك وتركناك فريسة لمرتزقة الاعلام والشامتين ليطعنوا فيك ونحن عاجزين عن نصرتك.
شكرا حازم ان انقذت جيلا فريداً من الشباب وكشفت عن كنز الكرامة بداخلى يوم كان الناس لا يعرفون من الكرامة إلا اسمها.


يوماً سيذكرك التاريخ يا حازم ويوماً سأحكى لأولادى عنك واقول لهم كان فى هذه الارض رجل اسمه حازم أيقظ الثورة عندما ظن الناس أنها ماتت فى 28 -10 ودفع الشباب من دمائهم مرة اخرى وقوداً لهذه الثورة وأٌخبرهم ان حازم ابن الخمسين عاماً كان يحمل بداخله من الثورية ما لايحمله شباب العشرينات سأعلمهم ان يحيوا كراماً وان الموت اهون من الذل سأخبرهم أن اباهم لم يكن على قدر الحلم لكن ما اجمله من حلم.
هذه كلمات محب عاجز وشاب كهل فاقبلها منى.