الاثنين، 16 يناير 2012

إالى شباب الإسلاميين




وقفت الثورة الاّن فى أصعب مفترقات الطريق وتوقفت عن الدفع الذاتى واستغاثت بمشمر يشمر لها ويدفعها دفعاَ خوفاَ عليها من ميتةَ مهينة وفى طلبها للنصرة ذكرنى بموقعة بدر حيث وقف النبى صالى الله عليه وسلم بين أصحابه يريد الخروج ليغير على قافلة قريش ووقف المهاجرون إلى جواره يتحرقون شوقا إلى لقاء العدو وانتظر النبى صلى الله عليه وسلم نصرة الانصار فقالوا كلمتهم  الخالدة
(( يا رسول الله لقد آمنا بك و صدقناك و أعطيناك على ذلك عهودا و مواثيقا على السمع و الطاعة و لعلك يا رسول الله تخشى أن تكون الأنصار ترى عليها أن لا ينصروك إلا فى ديارهم و إنى أقول عن الأنصار و أجيب فاطعن حيث شئت و صل حبل من شئت و اقطع حبل من شئت و سالم من شئت و عاد من شئت و خذ من أموالنا ما شئت و ما لأخذت كان أحب الينا مما تركت فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك فوالذى بعثك بالحق
لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد
و ما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا و إنا لصبر فى الحرب صدق عند اللقاء
لعل الله تعالى أن يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله تعالى ))
قد يعيق القائد جبن الجنود وقد يدفعه الى الخلف معرفته بحبهم لمصالحهم والخوف عليها وهو لايعلم هذا إلا منهم فإن هم قاموا وطلبوا اللقاء وثاروا وهاجوا وأروه من أنفسهم ما يدفعه إلى اللقاء خاض بهم غمار كل شىء هكذا فعل الصحابة وهكذا فعل نبيكم فقوموا إلى مشايخكم وقادتكم وقولوا لهم هلم بنا إلى المواقف الايجابية هلم بنا إلى حقوق هذا الشعب هلم بنا إلى نصرة هذه الثورة فلو استعرضتم بنا الأهوال لخضناها معكم قولوا لهم لا تخشوا علينا فإنا فداء لهذا الدين إنهم لو رأوا منكم هذا لتبدلت الأوضاع وتغيرت المواقف وأصبحنا فى غير ما نحن فيه إنهم ينتظرون منكم قومة وقولة فقوموها وقولوها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق