الخميس، 4 أكتوبر 2012

و رحلت !!


كان طفلاً يلهو ويلعب بكل ما اُُوتى من قوة يسكن فى هذا الحى الذى احبه كثيراً يلهو مع أبناء الجيران وينتظر الخال والعم ليعطيه الهدايا والاموال
تزوره جدته فيرى فيها امه كان اّخر العنقود لاصغر بنت من بناتها كانت تلهو معه بيد ويدها الاخرى تتحسس طريقها الى القبر ... كان فى عينيها هو الامل هو ذلك العمر الفائت..
برغم طفولته لكنه لا ينسى ابداً ضحكتها عندما تناوله يدها ليصعد بها السلم قائلةً "عدينى السلمة المكسورة" فيأخذ يدها متذمراً من تلك المهمة الإضافية الملقاة على كاهله وعندما حمته من ضرب ابيه مرة لشقاوته المفرطة 
حتى رحلت عن الحياة وهو مازال طفلاً ومازالت ضحكتها تبكيه وتدفعه دفعاً للدعاء لها مازال يرى نفسه اّثماً لأنه لم يفهم حينها أنها كانت تتمنى ابتسامة منه لترى الدنيا كلها مبتسمة مشرقة .... غفر الله لها كانت جدتى وامى الكبرى ماتت وفارقت ولم يبقى لى من برها إلا الدعاء.

كان فتى يدفعه الفضول والجرأة لاكتشاف الدنيا من حوله يزور اقاربه ويلهو ويلعب ويتسامر مع قرنائه وإذا غضب لم يجد إلا تلك المرأة الحسناء القوية الماهرة بالطبخ تُعيد له حقه وتذب عنه وتمازحه ... كانت تحبه .. وقد رأى فيها امه عندما تغيب امه عن ناظريه 
كبر وكبرت وظل الفتى على عهده بها يزورها ليرى امه بصورة اخرى غير التى إعتادها وظلت الدنيا تنسج خيطاً فوق خيط حتى حالت الدنيا بينها وبينه 
وبقيت التكنولوجيا الحديثة من الهواتف وغيرها تقوم بدور المسكن تسكن الامه بصوتها ما بين فينة واخرى
وفى رمضان اتصل ليسمع صوتها فطلبت منه أن يفطر معها يوماً واحداً فقط لتراه وعزم النية على ذلك كان كل ما فيه يؤنبه على هجرها ...
ثم سرعان ما انشغل ثم انشغل ثم سوّف ثم قال افعلها قريباً إن شاء الله....
لكن قريباً لم يأتى إلا عندما اتصل به اخوه قائلاً ... البقاء لله 
لم اتمالك دموعى حينها رحمة بها وحزناً على فراقها .... ما اعصانى طفلاً وشاباً 
رحم الله خالتى كانت امى التى لم تلدنى

تمنيت لو رأيتُها ولو ميتة .... أن اسمع حلو حديثها ... لكن مازال الرجل يتمنى حتى تأتى الاجال فتحجز أمانيه عن منتهاها
فى الحقيقة أنى ابغض هذه الدنيا وابغض هذه البلد التى تكتب على ابنائها ان يقطعوا ارحامهم ويغتربوا عن اوطانهم وتحول يد المسافة بين أن يروا احبائهم على فراش الموت فيبكونهم ويضعونهم فى القبر بأيديهم فابنتها مازالت فى غربتها 
ذلك الوطن الذى لا يسع عائلة بأكملها وطن عاق يعلم ابنائه العقوق
وقبل كل ذلك قاتل الله مواقع التواصل الاجتماعى والهواتف المحمولة قطّعت ارحامنا.

غفر الله لى ولوالدى وأهلى ولموتى المسلمين واحيائهم جميعاً....

الأحد، 23 سبتمبر 2012

نحن قتلنا سوريا



ذهبت اليوم لشراء بعض المستلزمات تفحصتها جيداً للتأكد من من انها ذات ذوق عالي وراقية وسائنى جداً عندما وجدت بعضها ليس كذلك ... مصيبة لكنى إحتملت وتصبّرت ورددت قائلاً قدّر الله وماشاء فعل وتذكرت أن الدنيا دار بلاء وجزاء الله للصابرين فيالها من مصيبة....!!!

 هكذا كانت نفسى حتى اتصلت بذلك الضيف السورى الطبيب ... شابٌ يتسم بالجدية مع الأدب الرفيع

طبيب ثلاثينى يبدو من مظهره أنه مُنَعَم يسكن فى حى راقٍ بدمشق

ما إن رأيته وبدأ حديثه حتى هبّت رياح الشام تلفحنا فتصيبنا تارة بالرجولة والصلابة واخرى تقرعنا وتذكرنا بالعجز والخور

حدثنا عن النظام وقسوته وبشاعة جرائمه لكن عيناه كانت تتيه تبحث عن مفر ثم لا تجد مفراً عندما يتحدث عن إنتهاك الاعراض فتعود عيناه محملة بدموع الذل

سألته كيف ترون موقف بلاد المسلمين فى الداخل؟؟
حاول أن يتمالك لكن سرعان ما غلبته نفسه وامتلئت عيناه بالدموع قبل ان يقول "والله كله خذلنا والله كله خذلنا" ثم عدّد الدول التى خذلتهم واستحيا أن يذكر من بينها مصر ثم قال والله يا اخى إحنا ما بنتكبر على "بذئة" اى دولار ما هنتكبر عليه نحن فى احوج ما يكون الى المال
وعن بلاد الحرمين قال يعطونا الفتات

ذكر لنا بعض التفاصيل اذكرها بمفردها ان شاء الله

تمليت من وجهه كثيراً فهو عائدٌ إلى دمشق مرةً اخرى

ثم أنهينا اللقاء على وعدٍ بالتواصل إلا أن يكون شهيداً

عانقته ثم قبلت رأسه وقلت إن قدّر الله لك "الشهادة" فاستغفر لنا عند ربك فدعا الله لنا ثم قال ما من مصيبةٍ هبّت على الشام إلا وكانت مصر فى حلها
إنصرفنا وأبَى حزنى إلا أن يكمل مشواره معى فقد مرت بنا السيارة وانا فى الطريق الى  منزلى على لجنة الإنتخابات الرئاسية لاتذكر وقفة لجنة الإنتخابات لحازم ابو إسماعيل وكيف كانت الوجوه يملئها الامل فى هذا اليوم ويحدو بها الطموح
ثم كان فى اليوم التالى نفس هذه الوجوه يملئها الغضب والإحباط

لتنتقل السيارة بى الى العباسية لاتنفس رياح شباب خذلهم بهم الاقربون وغدر بهم عسكر لا يعرفون عن اخلاق الجنود شيئاً ..... ذبحوهم ثم إبتسموا

لم يعد فى القلب متسعٌ لمزيد من الحزن اعتذرت له عن قطع مسلسه مع وعدٍ منى بأن لا افكر فى أناقة قميصى بعد هذا اليوم وهناك فى سوريا من أفسد أناقة قميصه بضع رصاصات اخترقته لتصعد بروحه الى ربها

عدت الى منزلى لكن قلبى مازال معلقاً هناك فى الشام وفى كل ارض سالت فيها الدماء وكنت فيها كالنساء لا املك إلا البكاء

الخميس، 24 مايو 2012

انتخبنا غيرك يا حازم

تدور الدنيا حول نفسها حقيقة علمية تعلمناها صغاراً فى مادة العلوم وفى مادة التاريخ علمونا ايضاً أن الزمن يدور حول لنفسه ليعيد الماضى ولكن ما أسرع دروتك ايها الزمن وما اقساها مع حازم ابو اسماعيل صعدت بنا وبه و بأحلامنا الى عنان السماء ثم تركتنا نهوى الى عنان العسكر تتلقفنا يد الإعلام والبلطجية والعسكر لتنهل من دمائنا واعراضنا ما الله به عليم.
ترددت كثيراً فى المشاركة وقطعت المسافة الى لجنتى كلما اقتربت من اللجنة توقفت كثيراً محاولاً الرجوع وعندما وصلت الى اللجنة طأطأت رأسى ووقفت فى الطابور لا اسمع احد ولا انظر الى احد فقط افكر فى ورقة الانتخاب التى أُستبعد فيها من يمثلنى ولم استطع ان ادافع عنه كلما نظرت الى الجنود والضباط من الجيش تذكرت العباسية وكلما نظرت الى القضاة تذكرت لجنة الإنتخابات دخلت وامسكت الورقة اتفحص الاسماء وكأنى اول مرة اقرأ هذه الاسماء وتذكرت حازم وتاهت الافكار فى عقلى خرجت حزيناً اكتم بثى وحزنى.
أما انت يا حازم فقد اكلنا خيرك وتركناك فريسة لمرتزقة الاعلام والشامتين ليطعنوا فيك ونحن عاجزين عن نصرتك.
شكرا حازم ان انقذت جيلا فريداً من الشباب وكشفت عن كنز الكرامة بداخلى يوم كان الناس لا يعرفون من الكرامة إلا اسمها.


يوماً سيذكرك التاريخ يا حازم ويوماً سأحكى لأولادى عنك واقول لهم كان فى هذه الارض رجل اسمه حازم أيقظ الثورة عندما ظن الناس أنها ماتت فى 28 -10 ودفع الشباب من دمائهم مرة اخرى وقوداً لهذه الثورة وأٌخبرهم ان حازم ابن الخمسين عاماً كان يحمل بداخله من الثورية ما لايحمله شباب العشرينات سأعلمهم ان يحيوا كراماً وان الموت اهون من الذل سأخبرهم أن اباهم لم يكن على قدر الحلم لكن ما اجمله من حلم.
هذه كلمات محب عاجز وشاب كهل فاقبلها منى.

الأربعاء، 28 مارس 2012

شباب خلف حازم


عن شباب "حملة حازم لكل المصريين"

تخبطت الاوضاع فى مصر وظهر على الساحة نخبة تدعى الثورية وهم تجار يتاجرون بالشرف والكرامة ودماء الشباب من اجل منصب وحب ظهور وقادة منبطحين تعودوا الذل فلم يستطيعوا تنفس الكرامة حين اتتهم حتى قام فيهم من ينفث فيهم نفس الحرية ويضخ فى عروقهم دماء الكرامة والعزة إنه حازم ابو اسماعيل رجل اختار الطريق الصعب لانه الحق وشد عزمه ومضى فيه وحيدا لن اتكلم عنه كثيرا فجميعكم تعرفون الرجل .
ولكن اتكلم عمن نصر حازم اتكلم عن هؤلاء الشباب فى حملة "حازم لكل المصريين" شباب لم يجمعهم تيار او جماعة بل هى تشكيلة مصرية رائعة وانما جمعهم مبدأ وفكرة امنوا بها ومضوا بكل صمود خلف مرشحهم يدفعون عنه ويدعون إليه رافعين شعار "سنحيا كراماً"
اعتدنا ان نرى خلف حازم ابو اسماعيل هؤلاء الشباب الاسلامى الثورى الطاهر يسعى خلف حلمه
والان نرى هؤلاء الشباب فى "حازم لكل المصريين" الشباب المحب لدينه يختارون نصرة مبدئهم وينصرون ابو اسماعيل فى كل مكان متجاهلين ضغط الاهل وسخرية الاصدقاء إنهم حقاً مصابيح تأسر القلب والعمل معهم يملأ النفس سعادة ورضا.
إن من اصعب القرارات هى تلك التى تنفر بها وسط اصدقاء وعائلة لا ترضى عن قرارك والأصعب ان تخرج الى ميادين مصر حاملاً قرارك بين يديك رافعا رأسك متحدياً صارخاً ثائراً من اجل مبدء وهدف .
لقد خرج ابو اسماعيل يقول فى الاعلام انا مرشح لكل المصريين فلم يصدقه احد حتى خرجتم انتم معلنين بكل وضوح انه مرشح لكل المصريين.
اقولها بكل صراحة لقد نصرتم الرجل خير نصرة وجعلتم من كلامة النظري تطبيقا على ارض الواقع فأقبل الناس عليه بين مؤيدين ومناصرين.
لقد تمنى الرجل فحققتم له ما تمنى.
هنيئاً لكم ايها الشباب كم احبكم فعلاً إخترتم الطريق ومضيتم فيه ولم يوقفكم هذا وذاك ... انتم لها.
فى زمن الجبن والضعف نبتم فكنتم زهوراً يافعة فتحية الى شجاعتكم والف تحية الى صمودكم .

الاثنين، 13 فبراير 2012

أُم عادل والسُنيَّة



أم عادل سيدة فقيرة تعول زوج و3ابناء تعمل في البيوت 7ايام فالاسبوع مقابل 30جنيه يوميا يأكلون ويشربون ويلبسون ويتعلم من خلالهم الأبناء
أُم عادل :- عارفة يا أبلة من اللي وقف جنبنا في مشكلة الانابيب ؟؟؟الشيوخ (السنية) هما اللي بقوا يجيبوا لنا الانبوبة وياخدوا 6جنيه ونص ..ان شاالله يخليهم
ام عادل لا تعرف معنى كلمة سلفيين أو اخوان هي تعرف فقط (الشيوخ السنية) وهو الوصف الذي تطلقه على الرجل الملتحي الذي يصلي في المسجد بانتظام
الفتاة :- لو (الشيوخ السنية) قالوا لك تعملي اضراب وتجلسي في البيت هتعملي إيه؟ 
أُم عادل :- هسمع كلامهم
الفتاة :- اشمعنا؟؟  
أُم عادل :- علشان هيبقى ده صح
الفتاة :- ماهم بيقولوا في التليفزيون مش يمكن يكون صح دلوقتي؟ردت رد صاعق 
أُم عادل :- يا أبلة أنا ماشفتش حد من (العيال بتوع التحرير) جه في يوم ووقف يساعدني
قبل الثورة ياأبلة بنتي كانت عيانه رحت بيها عند الدكتور فلان ابن الشيخ فلان(عضو مجلس الشعب الحالي)قلت له انا معايا 5جنيه بس وعايزة اكشف للبنت

الدكتور لله يبارك له ماخدش فلوس خالص واداني الدوا كمان من عنده وبعت التمرجي معايا للاجزخانة عشان يدوا البنت حقنة على حسابه .ربنا يخليه لأبوه


التويتات السابقة كانت حواري مع سيدة من الشعب الذي لا يعرف عنه نشطاء النكبة شيء لذا لن يزنوا اعتبارا لرأيهم... الشعب المصري ذكي
كانت خجلة بصورة لا تتخيلها ..ومصرة أنها لولا ارتفاع درجة حرارة البنت ما كانت ذهبت للطبيب ..اجرة الكشف 15جنيه
 كان هذا نص حوار الاخت 
 مع عاملة عندها فى المنزل
* قبل أن تنهال على (أُم عادل) الانتقادات مذكرة إياها بأن (العيال بتوع التحرير) هم من ارادوا لها العيش الكريم ودفعوا دمائهم ثمناً لذلك اقولها نعم هذا صحيح ... (أُم عادل) لكن  لكن هكذا كان اقرب الناس إليها هم اولئك(السُنيَّة) و نصيحتى لكم اننا قد خسرنا مساندة الشعب بتعالينا عليهم وتقسيمهم الى احرار وعبيد وهانحن ندفع ضريبة هذا فاستقيموا يرحمكم الله.!! ـ

الى مشايخنا الكرام وشبابنا هكذا الناس يُطيعونكم لِما وجدوه من الخير عندكم
 فهذه المرأةُ الفقيرة مستعدة لان تُضحى بقوتها وقوت اولادها من اجل أنها تعلم أن فى طاعتكم الخير والحق وهكذا الناس يصدقونكم ويتبعونكم ويعلمون صدقكم
هذه المرأة ومثلها كثير فى نجوع مصر وربوعها من هؤلاء الذين شوقتموهم الى شريعة ربهم وقصصتم لهم سير الخلفاء العادلين وكيف أن دينهم ملك الارض وساد وبه ظهر العدل وانمحق الفساد حتى تمنوا من أعماقهم ان لو ملكتم انتم زمام امورهم وتوليتم شئونهم .
فخوضوا بهم غمار الحق وتخيروا لهم رئيساً يليقُ بهم ويُحَكمُ شريعة الله التى احبوكم من اجلها واطاعوكم له.
لطالما حلم هؤلاء البسطاء بأن تتولوا انتم شئونهم وامورهم و تُحَكموا فيهم شريعة ربكم التى شوقتموهم فخرجوا ليختاروا نواباً لهم يمثلونهم فاختاروا من ارتضيتموهم لهم وعقدوا عليهم الامال ولسان حالهم لا نملك الا اصواتنا نعطيها لكم وقودونا الى ديننا.
وملكوا امرهم الى لهؤلاء بعد ما كانوا أذلة يتخفون من أعين الامن اصبحوا اصحاب الامر والنهى ولم يكتمل المشهد بعد فمازالوا فى انتظار رئيس يليق بهم وبشوقهم الى شريعتهم فاتقوا الله فى هؤلاء وفينا وتخيروا لنا من يُحكم فينا كتاب الله ويُطبق فينا شريعته وإلا فهذه عينة بسيطة من جيش خلفكم يطيعكم على الضراء قبل السراء
 فلا عذر لكم عندنا وفى جيشكم امثال أُم عادل

اللهم انى بلغت اللهم فاشهد

الثلاثاء، 31 يناير 2012

الجزء الثانى من : كواليس اختيار السلفيين لمرشح الرئاسة

كتبت فى المرة السابقة عن كواليس الإجتماع الذى اسفر عن شبه إجماع على عدم تأييد الشيخ حازم ابو اسماعيل وكتبتُ ما كتبتُ وقتها فقط لندرك المشايخ قبل القرار الاخير ونضغط عليهم ونضع إرادتنا فى المعادلة ولقد كان لضغط الشباب اثراً جيداً على أرائهم فى هذا الإجتماع.
وقد ظلوا طوال الاسبوع الفائت يبحثون عن بديل منهم للشيخ حازم وقد عرضوا على بعض السلفيين فعلاً الترشح للرئاسة ولكنهم لم يُوفقوا وزاد الضغط ان قام شيخ بارك ربى فيه ورفع شأنه فكان مضمون ما قاله "لقد حملت نعالكم فوق رأسى وعظمتكم ووقرتكم صغيركم وكبيركم فلا تخذلونى فى الرجل انصروه يحكٍّم فيكم شرع ربكم" ووافق والحمد لله اكثر من الثلثين على تأييد حازم ابو اسماعيل.
و لكن مازال رمزان كبيران جداً يتزعمان رفض ابو اسماعيل وقد اتفق الجميع على أن هذا الإجتماع ليس هو الاخير وسوف تتم إجتماعات متوالية حتى يصلوا الى النتيجة الاخيرة وهناك إتجاه من بعضهم لعدم التصريح بتأييده إما خوفاً عليه او لسبب غير ذلك.
وهناك اتجاه لان يتأخروا فى اصدار البيان واذ هم يريدون ذلك فعلينا أن نثبت لهم ارادتنا و رؤيتنا ونقطع خط الرجوع عن تأييده بأن نخرج جميعاً لتأييده وفى دعم حملته وفى الضغط على قيادات حزب النور ونوابهم للمشاركة فى الدعم وكذا مشايخ الصف الثانى والثالث 
ولعل الله ان يوفقنا جميعا الى ما يحب ويرضى.
قبل أن تنظر الى بنظرات الشك والريبة فكر جيداً انه ليس من دافع لى لكتابة هذه الكلمات الا الخوف على الصالح العام وعملاً بما ربونى عليه أن أدعم تطبيق الشريعةوانصر القضية ولو كان ذلك بالدماء والارواح.
كان هذا الاجتماع 21-1-2011






الأحد، 22 يناير 2012

كواليس اختيار السلفيين لمرشح الرئاسة

بسم الله

لقد كانت ثورة اقسم بالله أنها كانت ثورة أتعجبون من قسمى لقد أُهملت الثورة حتى احتجنا أن نقسم أنها لم تكن مجرد مظاهرة أتعلمون متى نعلم أنها ثورة فعلاً؟ عندما يختفى الخوف بداخلنا الذى لا طالما أقعدنا عن طلب المكرمات اكتب و رأسى تكاد ان تنفجر تخشى ان تصدق.

ولكن بعد قيام الثورة لاحظنا اداءاً ثورياً باهتاً من الإسلاميين حتى ظهر ذلك الرجل الذى نفث روح الثورة فى الإسلاميين واخذ بأيديهم واستأسد على العسكر يوم قل الاسود إنه حازم ابو اسماعيل الذى سمعته باذنى فى ايام الثورة يصرخ قائلا فى مكبرات الصوت والجيش يسمعه (هذا الجيش عدو لى وانا عدو له حتى يثبت ولائه لنا) لا اريد أن أُطيل فى مدحه فما تعودت على مدح الافراد لكنى اردت ان اذكر فضله ومنقبته.
ودخل الرجل سباق الترشح للرئاسة بأقدام راسخة وفؤاد ثابت وعلا نجمه وكثر ذكره وتقبله خلق كثير ولم لا وهو الإسلامى السياسى الثورى ثم خرج إلينا مرشد الاخوان د.محمد بديع ليعلن عن انهم يفضلون مرشحا غير اسلاميا لمصر خوفاً من التهديدات الخارجية فثرنا وهجنا وقلنا مذكرين أننا تعلمنا من فضيلتكم أن الاسلام هو الحل ......... ثم اتى دور السلفيين واجتمعوا منذ فترة يوم وصول الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق الى القاهرة وقلت لكم حينها أنهم قد لا يدعمونه من خلال الكواليس ثم اجتمعوا أمس مرة اخرى (قد تصدقونى وقد تكذبونى ولكن لا يهمنى لو قلتم عنى كاذب. يوم يدعمونه فسأكون اول الفرحين لكنى رأيت ان واجبى ان اقول حتى نضغط عليهم مبكرا) اجتمع رموز التيار السفى فى مصر من القاهرة والأقاليم والاسكندرية وبعض من الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح والجماعة الاسلامية وإليكم الكواليس انقلها بدون أسماء علها تصل أسماعهم ويعرفون نبض الشارع لمن؟ 
قام احدهم فقال  : أما إنى لن اعطيه صوتى ابدا
وقال الاخر : الشيخ حازم قامة دعوية وليست سياسية 
وقام ثالث : ليعلن عدم تأييده لحازم بو اسماعيل 
وسَئل أحدهم احد اكبر قادة الاخوان عن تأييدهم لحازم ابو اسماعيل فقال (مستحيل)
فاعترض احدهم مذكرا ان الشباب خلف حازم ابو اسماعيل وانه سيحدث من الفرقة الشىء الكثير
  • وذكروا ان السبب فى ذلك هو تخوفهم من المجلس العسكرى حتى لا يقلب الترابيزه على الجميع و قالوا ما يكونش أسلامي بس يوافق على تطبيق الشريعة

    • واتفقوا على ان يكون الاجتماع فى الاسبوع المقبل ويكون اقتراعا سرياً
      ادعوا الله لهم ان يوفقهم لما فيه الخير واعلموا انكم ستسئلون عن اعمالكم ولن يُسأل غيركم عنها
      لا اكتبها تعصبا لابو اسماعيل ولكنى كتبت ذلك منتقد المشايخ الكرام على منطق الخوف من العسكر انتم اسيادى ومعكم شباب لو استعرضتم بها غمام البحر البحر لخاضوه معكم ثم تخافون؟ بأى منطق هذا؟ أيعقل ان تخذ القرارات السياسية فى بلد فيها فيها ثورة بعيدةً عن المنطق الثورى 
      أما انى اذ كتبت هذا اردت ان تصل لاسماع اتباعهم فيضغطوا عليهم ويعرفون اننا لن نوافقهم ان اخطأوا وكما انتقدنا غيرهم سننتقدهم وعلى الملأ فالحق أحق أن يتبع.
      قد تكذبنى فيما اقول وحينها اذهب الى شيخك واسئله من تدعم

الاثنين، 16 يناير 2012

إالى شباب الإسلاميين




وقفت الثورة الاّن فى أصعب مفترقات الطريق وتوقفت عن الدفع الذاتى واستغاثت بمشمر يشمر لها ويدفعها دفعاَ خوفاَ عليها من ميتةَ مهينة وفى طلبها للنصرة ذكرنى بموقعة بدر حيث وقف النبى صالى الله عليه وسلم بين أصحابه يريد الخروج ليغير على قافلة قريش ووقف المهاجرون إلى جواره يتحرقون شوقا إلى لقاء العدو وانتظر النبى صلى الله عليه وسلم نصرة الانصار فقالوا كلمتهم  الخالدة
(( يا رسول الله لقد آمنا بك و صدقناك و أعطيناك على ذلك عهودا و مواثيقا على السمع و الطاعة و لعلك يا رسول الله تخشى أن تكون الأنصار ترى عليها أن لا ينصروك إلا فى ديارهم و إنى أقول عن الأنصار و أجيب فاطعن حيث شئت و صل حبل من شئت و اقطع حبل من شئت و سالم من شئت و عاد من شئت و خذ من أموالنا ما شئت و ما لأخذت كان أحب الينا مما تركت فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك فوالذى بعثك بالحق
لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد
و ما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا و إنا لصبر فى الحرب صدق عند اللقاء
لعل الله تعالى أن يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله تعالى ))
قد يعيق القائد جبن الجنود وقد يدفعه الى الخلف معرفته بحبهم لمصالحهم والخوف عليها وهو لايعلم هذا إلا منهم فإن هم قاموا وطلبوا اللقاء وثاروا وهاجوا وأروه من أنفسهم ما يدفعه إلى اللقاء خاض بهم غمار كل شىء هكذا فعل الصحابة وهكذا فعل نبيكم فقوموا إلى مشايخكم وقادتكم وقولوا لهم هلم بنا إلى المواقف الايجابية هلم بنا إلى حقوق هذا الشعب هلم بنا إلى نصرة هذه الثورة فلو استعرضتم بنا الأهوال لخضناها معكم قولوا لهم لا تخشوا علينا فإنا فداء لهذا الدين إنهم لو رأوا منكم هذا لتبدلت الأوضاع وتغيرت المواقف وأصبحنا فى غير ما نحن فيه إنهم ينتظرون منكم قومة وقولة فقوموها وقولوها.

الأحد، 15 يناير 2012

كلنا اسلاميون

ان ما شهدته البلاد فى الاونة الاخيرة فى ظل هذه الثورة المباركة المجيدة كان اختبارا عصيبا وكأسا علقما اساغه الله لمن اراد ومنعه عمن اراد وفى ظل هذه الاحداث الجسام تعالت اصوات تسب الاسلاميين (كما يصفوهم ) سبا عظيما وتتقرب الى قلوب الجماهير بسبهم وما أبأسه من قربان. لعلنى ارى معكم الان ذلك الاداء الباهت للتيارات الاسلامية فى ظل هذه المرحلة نعم اداء ضعيف ولنعترف بهذا انه ليس على النحو المنشود    ...  ولكن    دعنى أقول واضعا الحنظل فى حلوقنا جميعا ان اثم هؤلاء معلق فى رقابنا جميعا هؤلاء لم يقمعهم النظام البائد فقط بل نحن شاركناه الجريمة   ان صاحب العمل والمدير الذى منع صاحب لحية من العمل فى مؤسسته خوفا من الملاحقة الامنية شارك فى قمعهم   ان هذا الذى سخر منهم ومن جهدهم شارك فى قمعهم  انه لم يكن لملتحى نصف حقوق  المواطن الكادح ان هذا المجتمع الذى ثار وغضب وانف ان يقتل بين اظهرهم شاب طاهر برىء مثل خالد سعيد عليه رحمة الله هؤلاء هم  انفسهم الذين لم يثوروا عند مقتل ذلك الشاب السلفى الطاهر  سيد بلال رحمه الله ومن قبله قتل كثيرون لقد رأى المجتمع  ان للامن ان يقتل من هؤلاء ما شاء لكن لا يقتل من غيرهم لقد قتل سيد بلال فى 9 ساعات من التعذيب وهو ما لايطيقه بشر وما لبثت ان هدأت قضيته هل تريدون ان تلوموا هؤلاء بعد هذا على ادائهم انهم طائر نحن كسرنا اجنحته
تخيل معى موقفك وانت منهم تعلم انك ان قتلت فبلا ثمن وان عشت فغريب تتوارى من اعين كلاب الامن   وبرغم هذه المحن الا انهم ما ان رأوا الثورة حنى تخضبت لحاهم بدمائهم واستنزلوا سخط الله على ذلك المخلوع بدمائهم الطاهرة 
فرويدا رويدا بهم لقد ذهبوا فى غياهب السجون فى كلمة حق قالوها ومكث خارج الجدران هؤلاء الاعلاميين الفرسان لتجد احدهم مدانا بسنة مع ايقاف التنفيذ !!!!!!!!! ثم يقول اين كنتم فقد كان مضيقا عليا مثلكم
رويدا اخوتى تمهلوا فليس المخبر كالمعاين 
واخيرا اذا كان كلنا خالد سعيد  وكلنا سيد بلال      فكلنا اسلاميون
كتبته فى Tuesday, 19 July 2011 at 00:46